تحول موسم طانطان الذي تنطلق دورته ال 13 يوم الجمعة، الى فضاء للتسييح و التسليع و جلب المستشهرين، بعيدا عن المعنى الحقيقي للبعد التاريخي الذي يحمله.
وقبيل انطلاق هذه الدورة انتقدت فعاليات محلية طريقة تدبير الموسم الذي تحول لوكالة تجارية. و قالت هذه الفعاليات انه بالرغم من كل الشعارات التي يرفعها المسؤولون المحليون في تغيير نمط التنظيم واساليبه التي أثارت الكثير من الغضب والحنق تجاه مايسمى بمؤسسة" اموكار" وشركة التواصل المكلفة بالتنظيم بالتعاقد ، استغرب كل المتتبعين التأخر الحاصل في تفعيل كل القرارات التي تم الإتفاق عليها مع المنتخبين والفاعلين المحليين.
وقال متابعون للشأن المحلي ان موسم طانطان الذي تنتظره الساكنة لا تشارك فيه بحكم أن المدينة لا تستفيد منه شيئا، فهو موسم لضيوف" الموكار" . و يسوق هؤلاء تهميش الفعاليات الاعلامية المحلية في التنظيم . فطانطان تتوفر على شباب فاعل في المجال الإعلامي و على شباب دوي مشاريع خاصة في التصميم و الطباعة ، كان اجدى ل أن تتاح لهم الفرصة لإظهار إسمهم في مهرجان مدينتهم.
الموسم كان في الماضي يندرج ضمن الجدول الزراعي للبدو و مكانا يلتئم فيه الرحل، الذين كانوا يتنقلون بين المغرب و بلاد شنقيط ، حول بئر واقعة على ضفة واد بن خليل. وتعود تسمية هذه المدينة لتلك العادة، حيث أن كلمة “طانطان” تحيل، في الواقع، على قعقعة دلو تتدلى إلى قاع البئر.