طالب عشرة أعضاء بالمكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي" بـ"تأجيل المؤتمر وإلغاء كل الأوراق التحضيرية التي أعدت له". وأكد الاعضاء خلال ندوة صحفية ، بالرباط صباح يوم الخميس 4 ماي الجاري"إنهم سيشاركون في أي تجمع للاتحادين والاتحاديات بما فيها محطة المؤتمر، وسينتقدون ما يرونه خطأ وسيدعمون ما يظهر لهم أنه صحيح". مؤكدين أن "المجموعة تعد لمبادرة مؤسساتية أخرى ستعلن عنها في حينها".
وقال المحامي عبد الكبير طبيح، ” إن الكاتب الأول للاتحاد أوقف اجتماعات المكتب السياسي منذ دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة، وبعثنا برسالة من أجل عقد المكتب السياسي دون رد فعل من طرفه، وكان من العادة أن ينعقد مرة كل أسبوع، أكثر من ذلك، طلبنا من عبد الواحد الراضي أن نجتمع الأربعاء أو الجمعة الماضيين ولكن لم يتم ذلك، لهذا لجأنا إلى عقد ندوة، وثانيا بسبب الصورة التي أصبحت للاتحاد الاشتراكي، التي لايرضى عنها لا الاتحادي ولا خصم الاتحادي”.
ونفى عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أن يكون سبب احتجاجهم يرجع إلى عدم الاستوزار. مضيفا ان الورقة التنظيمية، لا أعضاء المكتب السياسي ولا المجلس الوطني صادق عليها، بل فوجؤوا بعدما خرجت الوثيقة للصحف. و تساءل طبيح هل يعقل الاتحاد الذي قاوم الدولة والانفراد بالسلطة و طالب بالملكبة الرلمانية، يصبح الكاتب الأول فيه يعين المكتب السياسي، و الكتابة الوطنية ، مضيفا ان هذه الهيكلة تنقل الحزب إلى حزب الانفراد بالسلطات من لذن شخص واحد. فالكاتب الأول هو رئيس اللجنة التحضيرية، وهو المرشح الوحيد، فأين هي الديموقراطية ، يتساءل طبيح.
واكد طبيح أن الغاضبين اختاروا منطق آخر غير المغادرة ، مضيفا أن الاتحاد الاشتراكي فشل في أول امتحان له، فهو غائب عن طاولة الحوار الاجتماعي الذي كان من بين أول المؤسسين له، مسدلا تراجعات الحزب على كل الواجهات. مختتما قوله ” نحن لسنا تيارا ولا حركة تصحيحية، نحن نحمل هما وفكرة”.