لم ينفع استدعاء صهيوني لحظور مؤتمر العدالة و التنمية من قبل عمر المرابط صاحب جمعية "مغرب التنمية" المقربة من حزب العدالة والتنمية، بإن يستميل القائم بأعمال السفارة المغربية بباريس، رياض رمزي، الذي منع جمعية المرابط من تنظيم ندوة بدار المغرب حول التغيرات التي عرفها المغرب بعد سنة من الانتخابات التشريعية لسنة 2011، والتي كان من المقرر تنظيمها يوم 22 نونبر الجاري بمشاركة عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل وعبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية إلى جانب قياديين في حزب الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة.
عمر المرابط رئيس "مغرب التنمية" أكد خبر منع جمعيته من تنظيم الندوة المشار إليهافي اتصال هاتفي مع "هسبريس" التي يبدو انها أيضا مقربة من العدالة و التنمية. و قال المرابط بأنه قام بجميع الإجراءات القانونية اللازمة وحجز "دار المغرب" بباريس وباشر جميع الاتصالات، قبل أن يتفاجأ على حد تعبيره بقرار رمزي القاضي بعدم الموافقة على تنظيم الندوة.
ما لا يعرفه عمر المرابط و الجريدة التي اتصل بها و المقربة أيضا من نفس الحزب على ما يبدو ، ان كريم رمزي هو ابن وزير الاوقاف السابق أحمد رمزي الذي رخص لدار القرآن بمراكش لصاحبها المغراوي المقرب جدا من العدالة و التنمية. و لدحض مغالطات المرابط المتورط في استدعاء صهيوني لمؤتمر بنكيران، فإن القائم بالاعمال لا يمكن منع نشاط بدولة ذات سيادة كفرنسا. و ما يمكن ان يقوم به هو الموافقة على إعطاء فضاء تابع للسفارة للجمعية و هو ما امتنع عنه لمعرفته العميقة بطبيعة أنشطة المرابط التي يبدوا انها لها ارتباطات اخرى.