أجرت الادارة العامة للسجون و الإدماج بالرباط طيلة شهر فبراير الماضي خبرة طبية على 16 معتقلا صحراويا من مجموعة أگديم إزيك المتواجدين بالسجن المحلي العرجات 1 بعد إستحابة هيئة محكمة الاستئناف بسلا لملتمس الدفاع عن المعتقلين الصحراويين خلال مناقشة ملف مجموعة أگديم إزيك في 23 , 24 , 25 من شهر يناير الماضي، فيما أمتنع خمس من المعتقلين عن إجراء الخبرة الطبية هم سيدي عبد الله أبهاه ، سيدي أحمد لمجيد ، خدا البشير ، النعمة الاصفاري ، أحمد السباعي .
وأوضح المعتقلون الصحراويين المتابعين في حالة إعتقال بالسجن المحلي العرجات 1 ، سيدي عبد الله أبهاه ، سيدي أحمد لمجيد ، خدا البشير ، النعمة الاصفاري ، أحمد السباعي أياما قليلة بعد التصريحات التي أدلى بها الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف لوسائل الاعلام و المتعلقة برفض المعتقلين الصحراويين الخمسة إجراء الخبرة الطبية .
كما تطرقوا لاسباب و دوافع إمتناعهم خلال جلسات إستنطاقهم أمام هيئة المحكمة و كل الحاضرين من محامين ، ملاحظين و مراقبين دوليين شهر مارس الماضي فيما يتعلق بالامتثال للاجراءات الخاصة بالخبرة الطبية التي تمت الموافقة عليها بعد ست سنوات من إعتقالهم.
و علل المعتقلون الخمس من خلال إفادتهم ل"رابطة حماية السجناء الصحراويين" المحسوب على الطيف الانفصالي، أسباب ودوافع إمتناعهم عن إجراء الخبرة الطبية التي أوكلتها هيئة المحكمة لمجموعة من الأطباء بالمستشفى الجامعي إبن سينا بالرباط ، ل"عدم كفائة و إستقلالية الآطباء" كما شددوا على "ضرورة إشراف و تكليف خبراء دوليين مستقلين في مجال الطبي الشرعي مختصين في الكشف عن آثار التعذيب وضروب سوء المعاملة القاسيةً و الحاطة من الكرامة الانسانية كما ينص على ذلك بروتوكول إسطنبول في كل مضامينه بما فيها حياد اللجنة المشرفة" .
وأورد المعتقلون بنود "بروتوكول إسطنبول " الذي ينص على الحياد حيث ينبغي ألا تكون لأعضاء اللجنة صلة وثيقة بأي فرد أو كيان حكومي أو حزب سياسي أو تنظيم آخر يحتمل أن يكون متورطا في التعذيب. ويجب ألا يكون الأعضاء وثيقي الصلة بمنظمة أو جماعة يكون الضـحية عضوا فيها لأن في هذا ما قد يسيء إلى مصداقية اللجنة. على أن ذلك ينبغي ألا يتخذ ذريعة للإقصاء الكـلي مـن اللجنة لأشخاص ينتمون مثلا إلى منظمات كبرى يكون الضحية عضوا فيها كذلك، أو لأشخاص منتمين لمنظمات مكرسة لعلاج ضحايا التعذيب و تأهيلهم .
وتطرح إستجابة هيئة محكمة الاستئناف بسلا لملتمس الدفاع عن المعتقلين بعد قرابة الأربع سنوات من المحاكمة العسكرية عديد التساؤلات ، فقد سبق و أن رفضت هيئة المحكمة العسكرية بالرباط في شهر فبراير من سنة 2013 خلال المحاكمة العسكرية ملتمس هيئة الدفاع عن مجموعة أكديم إزيك و المتمثل في إجراء خبرة طبية مستقلة و محايدة على المعتقلين الصحراويين للكشف عن مزاعم ما تعرضوا له من تعذيب و سوء معاملة قاسية .