طالبت لجنة كل الحقيقة حول مصير المجهول المصير عبد اللطيف زروال، وهي تخلد الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاده، تؤكد من جديد على مواصلة خطواتها ، لمتابعة المتورطين في قضايا الاختطاف والتعذيب والاغتيال حتى مثولهم أمام العدالة ومحاكمتهم على جرائمهم التي ارتكبوها في حق أبناء الشعب المغربي.
و أهابت اللجنة بكافة القوى الديمقراطية والتقدمية السياسية والنقابية والجمعوية النسائية والشبيبية من أجل توحيد الجهود والتعبئة المتواصلة إلى حين كشف الحقيقة كاملة والمساهمة في حفظ الذاكرة ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم .
و اعلنت اللجنة عزمها - بعد استنفاذ المراحل القضائية بالمغرب – اللجوء إلى القضاء الدولي للكشف على الحقيقة ومحاكمة الجلادين والمسؤولين المتورطين في ملف عبد اللطيف زروال.
كما قررت تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 14 نونبر 2012 على الساعة الرابعة مساء أمام وزارة العدل والحريات لمطالبة الوزير بتحمل مسؤولياته في القضية المرفوعة أمام القضاء ضد المتورطين في قضية زروال قدور اليوسفي ومعاونيه والممرض بوبكر الحسوني.
و نظمت لجنة كل الحقيقة حول مصير الشهيد زروال الذكرى 38 لاستشهاده تحت شعار "جميعا من أجل الكشف عن كل الحقيقة وحفظ الذاكرة ومساءلة الجلادين مرتكبي الجرائم السياسية" .
و أعلنت اللجنة أنه مرت ثمانية و ثلاثون عاما على اختطاف واغتيال المناضل عبد اللطيف زروال في إطار حملة قمعية ضد الحركة التقدمية المغربية ، حيث تعرض خلالها العديد من المناضلين والمناضلات لتعذيب وحشي بالمعتقل السري درب مولاي الشريف على يد الجلاد قدور اليوسفي وزبانيته، أدى إلى استشهاده بالطابق الخامس للمستشفى الجامعي ابن سينا يوم 14 نونبر 1974، بعد عشرة أيام من اختطافه وتعريضه للتعذيب الوحشي.
ولا زالت الحقيقة في الملف مجهولة ولا زال قبر الشهيد مجهولا، ولم تتسلم عائلته - التي رفضت التعويض المادي - رفاته.