اعتبرت "جمعية محاربة السيدا " بمناسبة اليوم العالمي للمرأة  8 مارس،   أن اللامساواة بين الجنسين تساهم في ارتفاع الإصابات بفيروس نقص المناعة المكتسب/السيدا لدى النساء والفتيات. فمن اصل 24000 حامل للفيروس في المغرب؛ 37% نساء. فقد كانت هذه النسبىة لاتتجاوز 8% في نهاية التسعينات من القرن الماضي؛ واليوم أصبحنا نلاحظ دينامية في اتجاه تأنيث للوباءـ  هذه اللامساواة تحد من قدرات النساء والفتيات على مواجهة الوباء لأنهن في أغلب الأحيان لا يتوفرن على معلومات وإمكانيات كافية لتبني أشكال وسائل الوقاية الناجعة.

وقالت الجمعية في بيان لها، انه بالإضافة لما يترتب عن هذه اللامساواة من وصم وتمييز تكون عرضته النساء حاملات فيروس السيدا والنساء الأكثر عرضة للإصابة بالفيوس، فهن يعانين من عراقيل التفاوض على علاقات جنسية غير مدرة للخطر مع شركائهم الرجال كما أنهن عرضة للعنف الجنسي.

والعالم يحيي اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2017 تحت شعار : "النساء في عالم العمل المتغير : كوكب 50-50 بحلول 2030"؛ قالت الجمعية  إن نهاية السيدا ممكننة مع حلول 2030، لكن ذلك رهين باحترام حقوق الانسان  ذات الصلة بالسيدا والفئات الأكثر عرضة وعلى رأس هذه الحقوق حقوق النساء.

و ركز الإعلان السياسي الصادر عن الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والأيدز في يونيو 2016 على المسار السريع للتعجيل بمكافحة فيروس السيدا والقضاء على الوباء بحلول 2030 بناء على خلفية :

-          اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة

-          وبرنامج العمل بيكين

-          وإعلان الألفية

ومن هذه المنطلقات قالت الجمعية أنها تضم  صوتها إلى كافة الإطارات المدافعة على حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص من اجل المطالبة باعمال بنود الدستور المرتبطة بحقوق النساء واحترام المغرب لتعهداته الدولية؛ و العمل على إصدار قانون العنف ضد النساء وإشراك فعلي للمنظمات النسائية والحقوقية في بلورته، وإيلاء أهمية داخل هذه القانون للعنف الجنسي وخاصة ما تتعرض له النساء الأكثر عرضة للإصابة بالسيدا اللائي يمتهن العمل الجنسي .

وعبرت جمعية محاربة السيدا عن موقفها لأن النهوض بحقوق المرأة بالمغرب ونشر قيم المساواة والإنصاف عنصر أساسي في وقف زحف الوباء في أفق القضاء عليه مع حلول 2030.