نظمت المنظمة الديمقراطية للشغل (ODT)، صباح اليوم الأحد بالرباط مسيرة وطنية للاحتجاج على الاختيارات السياسية للحكومة الحالية٬ والمطالبة بـ"تكريس الإصلاحات السياسية والاقتصادية" الكفيلة بتلبية المطالب الاجتماعية والمادية والمهنية للطبقة العاملة.

و شارك في مسيرة المنظمة ممثلون عن اليسار الاخضر و الحزب العمالي و جبهة القوى الديمقراطية في إشارة مبطنة للتنسيق الذي بدأ مند الصيف بهدف الاندماج مع الحزب الاشتراكي. و استغل مهاجرون أفارقة من نقابة المهاجرين الفرصة للمطالبة بتسوية أوضاعهم بالمغرب.

وفي كلمة ألقاها علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل خلال مهرجان خطابي قبيل انطلاق المسيرة٬ قال إن " هذه الخطوة النضالية تعتبر رد فعل شعبي عمالي ونقابي ضد الاختيارات السياسية اللاجتماعية للحكومة الماسة بكرامة الطبقة العاملة وبقدرتها الشرائية وحقها في العيش الكريم٬ وضرب الحقوق والحريات النقابية والإجراءات الرامية للإجهاز على الحق في الأضراب"، مضيفا أن هذه "المحطة النضالية " تروم أيضا "مناهضة والتنديد بالتهديدات المتواصلة بالاقتطاعات من رواتب وأجور المضربين٬ ضدا على القوانين والأعراف".

وانتقد الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، مشروع الميزانية "التقشفية" المعروض على البرلمان ٬ والذي "يفتقر إلى مرجعية واضحة ورؤية متجددة وأهداف مرسومة ٬ وغير قادر على تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة" على حد تعبيره، مسجلا ما وصفه بـ"غياب الإرادة السياسية للحكومة في تسريع التنزيل الديمقراطي" للدستور من أجل الانكباب على معالجة مختلف الاختلالات والأوضاع والاستجابة لمطالب مختلف الفئات الاجتماعية٬ وإرساء تنمية اقتصادية مستدامة وعدالة اجتماعية متوازنة.

ومن جهة ثانية أعرب لطفي عن استعداد الطبقة العاملة لمواصلة التعبئة للدفاع عن وحدة الوطن وسيادته٬ وعدم السماح بـ"الارتهان لحسابات أطراف أخرى" كما أكد ذلك صاحب محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة تخليد الذكرى ال37 للمسيرة الخضراء.

وقد رفع المشاركون خلال هذه المسيرة ٬ التي انطلقت من باب الحد وجابت شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس٬ شعارات منددة بالأوضاع "المزرية" للطبقة العاملة٬ مؤكدين استمرار النضال من أجل تحقيق مختلف المطالب المادية والاجتماعية للشغيلة المغربية.