شكل انسحاب المغرب من المنطقة العازلة بالكركرات، عملية إرباك لحسابات البوليساريو و الجزائر التي كانت تراهن على التهور و التصعيد. و أصبحت البوليساريو الان في وضعية لا تحسد عليها باعتبارها جماعة مسلحة تهدد السلم و الامن بالمنطقة في اعين المنتظم الدولي.
وقبل المغرب الانسحاب بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتيريس الذي دعا الاطراف الى ضبط النفس.
وقالت مراسلة "TV5" بالمغرب خلال نشرة افريقيا مساء الاحد، ان المغرب انسحب من المنطقة العازلة لانه قوة اقليمية تمثل السلم و الاستقرار بالمنطقة و ليس عامل توتر. و في نفس الاتجاه يرى محللون ان خطوة المغرب ستجل البوليساريو في وضعية ازمة باعتبارها مليشيات مسلحة لا تحتكم الى اي قانون سوى العنف و السلاح و التهديد كما حصا مع عملية عرقلة سير شاحنات النقل الدولي.
وترابط خلف الجدار العازل قوات مغربية ضخمة مشكلة من فيالق مدرعة و الية ووحدات مدفعية ثقيلة تصوب على بعد 150 كلم و هي على اهبة الاستعداد لسحق أي عملية تسلل للبوليساريو اذا ما قررت خرق وقف اطلاق النار .