بعد ان حدد ثمن كتاب “المغرب الذي عشته” في 289 درهم يوم صدوره عاد عبد الواحد الراضي بعد ساعة ليحدد سعر الكتاب في 250 رهم، و هو ثمن جد مرتفع لا تصله حتى كتب العروي و الجابري.
قيدوم البرلمانيين البالغ من العمر 81 سنة ضمن الكتاب 22 فصلا، يتطرق لطفولة الراضي ودراسته، وبداية عمله الجمعوي والحركي، ويتطرق الكتاب أيضا إلى مغرب السبعينات، وعلال الفاسي، وتجربة الكاتب على رأس وزارة التعاون، والاتحاد العربي الإفريقي الذي شغل منصب أمينه العام، وعلاقته بالملك الحسن الثاني، والمؤتمر الخامس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئاسة مجلس النواب، وتولي وزارة العدل والانخراط في المشروع الوطني لإصلاح القضاء، والعلاقة مع عبد الرحمان اليوسفي، وانتخابه كاتبا أول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتجربته على راس الاتحاد البرلماني الدولي، والمغرب وأفق الديموقراطية في عهد الملك محمد السادس ...
عدد من المتابعين انتقدوا كتاب الراضي شكلا و مضمونا متوقعين فشله في الاسواق لقفزه عن عدد من الحقائق التاريخية. وعلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية على وخصوصا ثمن بيعه بمعرض الكتاب والذي حدد في 250 درهما.
وقال عبد الواحد الراضي في كلمته أثناء حضوره حفل توقيه كتابه السبت بمعرض الدار البيضاء إن “دواعي تأليفه هذا الكتاب تتصل بالرغبة في إطلاع الأجيال المقبلة على تاريخ المغرب على مدى أزيد من ستين سنة انصرمت، والنضال المرير الذي خاضه القادة الوطنيون من أجل الاستقلال والتحرر من نير الاستعمار، والإسهام في بناء الديموقراطية والمساواة باعتبار أن السيرة الذاتية للمسؤولين تسهم في الثقافة العامة وتكوين المناضلين”.