بعد خلوة دامت يومين بمدينة المحمدية قرر حزب الاصالة و المعاصرة " إلى بلورة مقاربة مرنة حسب ما تمليه ظروف ومستلزمات الاصطفافات الجارية في هذه المرحلة الحاسمة من الصراع بين قوى التقدم والحداثة بكل فصائلها السياسية والنقابية والمدنية التي نعتبر أنفسنا جزءا منها، وبين القوى الساعية إلى إجهاض المشروع الديمقراطي".
وفي هذا السياق دعى المكتب السياسي للأصالة و المعاصرة " كل القوى الديمقراطية الحقيقية إلى الامعان جيدا في ما يجري من حولنا لاستخلاص الدروس اللازمة حتى لا نضطر غدا إلى القول "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، وحتى لا تنطلي علينا مزاعم خصوم الديمقراطية وخطابهم الديماغوجي الهادف إلى زرع بذور التفرقة والانقسام في صفوف الديمقراطيين، ويحذر المكتب السياسي من انخراط الحزب الأغلبي في محاولات تحويل حكومة حزب إلى دولة الحزب، وتهديد الإستقرار المؤسساتي والدستوري".
أما بخصوص المعارضة البرلمانية فقد غبر حزب الأصالة والمعاصرة عن استعداده للعمل بمعية جميع مكوناتها "لصيانة حقوقها الدستورية والرفع من أدائها مراقبة وتشريعا، والتصدي لمن يسعى إلى جعل البرلمان فضاءا للملاسنات والمزايدات السياسوية هروبا منه إلى الأمام للتستر على الخواء المعرفي والعجز على امتلاك نموذج قادر على رفع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية".