تناولت كبريات الصحف العالمية مساء أمس موضوع حلقة برنامج "صباحيات دوزيم"، التي قدمت طريقة لإخفاء آثار الضرب على وجه المرأة بمساحيق التجميل في حالة تعرضها لعنف من طرف زوجها، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتحولت القناة الثانية الى مسخرة عالمية حيث اختارت صحيفة "ذي أنديا تايم" الهندية، الاستهزاء من الموضوع بطريقتها الخاصة، بالقول، "النساء في المغرب يتم تلقينهن دروسا عن كيفية إخفاء العنف المنزلي عن طريق مساحيق التجميل، وذلك من خلال قناة تلفزية التي عرضت فيديو مفيد حول الموضوع".
موقع "انترناشيونال بيزنيس تايم" الأمريكي، فعنون ، "التلفزيون الحكومي المغربي يظهر للمرأة كيف تخفي آثار كدمات العنف المنزلي"، مشيرة أن ذلك خلف غضبا واسعا في المغرب مع مطالبة بتوقيع عريضة على الأنترنيت تطالب من خلالها السلطات المغربية الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري باتخاذ إجراءات ضد القناة الثانية".
اما موقع "ميديليبر" الفرنسي، فقال إن موضوع حلقة لإحدى برامج القناة الثانية بالمغرب حول إخفاء آثار العنف المنزلي، حيث اعتبروه نشرا غير لائق مما أثار انتقادات حادة على شبكات التواصل الاجتماعي، وحشد موجة من التعليقات الغاضبة.
ولم تختلف جريدة "الغارديان" الأمريكية عن الاخرين ، حيث قالت إن "التلفزيون الحكومي يبث للنساء طرق إخفاء العنف المنزلي، والحلقة خلقت ذعرا كبيرا في صفوف النساء المغربيات". اما صحيفة "الاندينبدت" البريطانية، فقالت إن "مختلف رواد التواصل الاجتماعي الذين شاهدوا الحلقة أكدوا أنها محاولة لجعل العنف ضد المرأة شيئا طبيعيا ومقبولا في العلاقات، حتى لا يتم الإبلاغ عنه، مضيفة أن مجموعة من العرائض تم توقيعها من طرف مجموعة من الفعاليات النسائية وطالبن بتقديم اعتذار رسمي من القناة وفرض عقوبات عليها".
وهكذا مرغت هذه القناة التافهة سمعة المغرب في الوحل ، أكثر مما فعل لحبيب الشوباني و سمية بنخلدون بزواجهما الحكومي الصبياني.